منتدى ثانوية عين ببوش مبارك الميلي

أسعدنا تواجدك بيننا على أمل أن تستمتع وتستفيد
وننتظر مشاركاتك وتفاعلك فمرحباً بك بين إخوانك وأخواتك
ونسأل الله لك التوفيق والنجاح والتميز

منتدى ثانوية عين ببوش مبارك الميلي

أسعدنا تواجدك بيننا على أمل أن تستمتع وتستفيد
وننتظر مشاركاتك وتفاعلك فمرحباً بك بين إخوانك وأخواتك
ونسأل الله لك التوفيق والنجاح والتميز

منتدى ثانوية عين ببوش مبارك الميلي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى ثانوية عين ببوش مبارك الميلي

منتدى تعليمي تربوي شامل
 
البوابةالرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
إخواني الأعزاء إن الأعضاء الغير نشطين بعد 12 ساعة من تسجيلهم سوف ينشط حسابهم من طرف المدير...وشكرا

 

 النبي الأمي

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
admin
المدير العام
المدير العام
admin


عدد المساهمات : 68
تاريخ التسجيل : 25/04/2009
الموقع : البيت

الورقة الشخصية
رأيك فينا:
النبي الأمي Left_bar_bleue10/10النبي الأمي Empty_bar_bleue  (10/10)

النبي الأمي Empty
مُساهمةموضوع: النبي الأمي   النبي الأمي Emptyالأحد مارس 07, 2010 9:45 pm

ولادة النبي محمد(ص)

من الأمور الواضحة في حياة الرسول الأكرم(صلى الله عليه و آله) انه لم يتعلم و لم يتتلمذ على يد احد، و لم يطلع على مقال أو كتاب.و لم يدع له ذلك أيّ مؤرخ سواء كان مسلما أو غير مسلم لا في دور طفولته أو شبابه و لا بالأحرى في دور الكهولة و الشيخوخة و هو دور الرسالة.
كما أنه لم يذكر احد أو يعرض سندا يوضّح أنه(صلى الله عليه و آله) قد قرأ سطرا واحدا أو كتب كلمة واحدة قبل عصر البعثة. لقد كان العرب آنذاك و بالأخص عرب الحجاز أناسا اميين و كان الذين يستطيعون القراءة و الكتابة يعدون بالأصابع و يشار اليهم بالبنان؛ فلا يمكن و الأمر كذلك أن نتصور وجود شخص يتقن القراءة و الكتابة في هذه البيئة و لا يعرف عنه ذلك.
و نحن نعلم ان معارضي الرسول الأكرم(صلى الله عليه و آله) اتهموه آنذاك بالإستماع الى الآخرين و نقل تعاليمه منهم. و لكنهم لم يتهموه مطلقا بأنه كان يعرف القراءة و الكتابة؛ فهو مثلا يحتفظ بكتب لديه يستل منها المواضيع و يستفيد منها... وهو اتهام قريب تصوره لو كان النبي يلم أقل إلمام بالقراءة و الكتابة.


اعترافات الآخرين

و لم يجد المستشرقون الذين ينظرون بعين النقد الدقيق للتاريخ الإسلامي اي اشارة الى وجود معرفه له(صلى الله عليه و آله) بالقراءة و الكتابة و لذا فقد اعترفوا بأنه كان أميا ترعرع في أمة امية. يقول كارليل في كتابه"الأبطال": يجب ان لا ننسى شيئا و هو ان محمدا لم يتلق اي تعليم لدى أي معلم فقد كانت صناعة الخط قد وجدت حديثا بين الشعب العربي. اعتقد ان الحقيقة هي ان محمدا لم يكن يعرف الخط و القراءة و لم يكن يعرف إلا حياة الصحراء.
و يقول ويل ديورانت في كتابه"قصه الحضارة":
"الظاهر انه لم يكن احد يفكر في تعليمه(أي تعليم الرسول الأكرم) القراءة و الكتابة. فلم تكن صناعة الكتابة و القراءة ذات أهمية في نظر الأعراب و لهذا لم يكن يتجاوز الذين يعرفون القراءة و الكتابة السبعة عشر شخصا. و لسنا نعلم ان محمدا قد كتب شيئا بنفسه. لقد كان له كاتب خاص بعد النبوة و مع ذلك فقد جرى على لسانه أعرف الكتب العربية و اشهرها و قد عرف دقائق الامور أفضل بكثير من المتعلمين".



ويقول جان ديوث يورث في كتابه(الإعتذار الى محمد و القرآن):"و حول التعليم و التربية ـ كما هو متداول في العالم ـ يعتقد الجميع ان محمدا لم يتعلم و لم يعرف سوى ما كان متداولا في قبيلته".
و يقول كونستان ورجيل غيورغيو في كتابه(محمد! النبي الذي تجب معرفته من جديد):"مع أنه كان أميا فإنا نجد الحديث عن القلم و العلم اي الكتابة و التكتيب، و التعلم و التعليم في أوائل الآيات النازلة عليه، و لم يكن في أي من الأديان الكبرى اهتمام شامل بالمعرفة و لا يمكن ان نجد دينا يحتل العلم و المعرفة فيه محلا بارزا كما كان الامر في الإسلام. و لو كان محمد عالما لما كان في نزول هذه الآيات عليه في غار حراء مجال تعجب لان العالم يعرف قدر العلم، و لكنه كان اميا و لم يدرس على أي معلم. و أنا بدوري أهنيء المسلمين على احتلال طلب المعرفة هذا المقام السامي في مبدئهم."



و يقول غوستاف لوبون في كتابه(الحضارة العربية الإسلامية): المعروف ان النبي كان أميا و هو يطابق القياس و القاعدة إذ لو كان من أهل العلم لكان ارتباط مطالب القرآن و مواضيعه أفضل مما هو عليه الآن بالإضافة أنه مطابق للقياس أيضا من جهة انه لو لم يكن أميا لما استطاع أن يأتي بمذهب جديد و ينشره، ذلك ان الانسان الأمي هو أعلم و أكثر معرفة باحتياجات الجهال، و هو يستطيع بشكل أفضل أن يسير بهم الى الصراط السويّ. و على اي حال و سواء كان أميا أم لم يكن فليس هناك اي ريب في كونه يمتلك أرقى عقل و فراسة و ذكاء".
و رغم ان غوستاف لوبون لم يكن يستوعب المفاهيم القرآنية من جهة و رغم أفكاره المادية من جهة اخرى مما لم يجعله يدرك الترابط بين الآيات القرآنية و دفعه لأن يطرح كلاما سخيفا حول عجز العالم عن معرفة احتياجات الجاهل و بالتالي يوجّه الإهانة للقرآن و النبي، رغم كل هذا فهو يعترف بعدم وجود أي سند أو علامة على وجود سابق معرفة لنبي الإسلام بالقراءة و الكتابة.
و الواقع اننا لم نكن نهدف من خلال نقل عبائر هؤلاء الى الاستشهاد بحديثهم فإن المسلمين هم أولى بإظهار النظر في تاريخ الاسلام من غيرهم و إنما كنا نهدف الى التأكيد لكل اولئك الذين لا يمتلكون بأنفسهم مطالعات تاريخية على أنه لو كانت هناك أية علامة في هذا المجال فإنها لم تكن لتخفى على المؤرخين الباحثين و النقاد من غير المسلمين.
و لقد كان للرسول الأكرم(صلى الله عليه و آله) لقاء سريع مع راهب يُدعي(بحيرا) في احدى فترات استراحته في طريقه من مكة الى الشام بصحبة عمه أبي طالب. و لقد استأثر هذا اللقاء السريع باهتمام المستشرقين فراحوا يتساءلون: هل تعلم النبي شيئا خلال هذا اللقاء القصير؟ فإذا كانت هذه الحادثة الصغيرة قد جلبت أنظار المخالفين القدامى و الجدد فإنه بالأحرى ان يجلب انتباههم وجود أي سند يدل على سابق معرفة للرسول الأكرم بالقراءة و الكتابة و عدم خفاء ذلك عليهم. بل أن مثل هذا السند ـ لو وجد ـ سوف يقع حتما تحت مجاهرهم التي تكبره مرات عديدة. و لكي توضح هذا الامر ينبغي ان يتناول البحث مجالين:



الاول: مجال ما قبل البعثة



الثاني: مجال ما بعد البعثة



و يجب ان نركز في مجال ما بعد البعثة على القراءة و الكتابة و سوف نجد ان المسلم و القطعي الذي يتفق عليه علماء المسلمين و غيرهم انه(صلى الله عليه و آله) لم تكن له أي معرفة بهما قبل البعثة و لكن الأمر ليس كذلك و بهذا المستوى من الوضوح بالنسبة لعصر الرسالة. فالذي يقرب من الواقع في هذا العصر انه لم يكن يكتب اما عدم قراءته فقد وقع فيه خلاف و يظهر من بعض الروايات الشيعية انه(صلى الله عليه و آله) كان يقرأ في عصر البعثة دون أن يكتب و ان كانت الروايات الشيعية مختلفة و غير متطابقة على ذلك. و لكن الذي نستفيده من مجموع القرائن و الدلائل هو انه(صلي الله عليه و اله) لم يكن يقرأ أو يكتب حتى في عصر البعثة.
و لمعرفة عصر ما قبل الرسالة يلزمنا البحث عن الوضع العام للقراءة و الكتابة في الجزيرة العربية.
و ما يستفاد من التواريخ أنه إبان ظهور الاسلام لم يكن هناك سوى أفراد معدودين يعرفون القراءة و الكتابة.
يحدثنا البلاذري في آخر كتابه(فتوح البلدان) رواية يقول فيها: دخل الإسلام و في قريش سبعة عشر رجلا كلهم يكتب: عمر بن الخطاب، و علي بن ابي طالب، و عثمان بن عفان، و أبو عبيدة الجراح، و طلحة، و يزيد بن أبي سفيان، و أبو حذيفة بن عتبة بن ربيعة، و حاطب بن عمرو أخو سهيل بن عمرو العامري من قريش و أبو سلمة بن عبد الأسد المخزومي، و ابان بن سعيد بن العاص بن أمية، و خالد بن سعيد أخوه، و عبد الله بن سعد بن أبي سرح العامري، و حويطب بن عبد العزي العامريّ، و أبو سفيان بن حرب بن أمية، و معاوية بن ابي سفيان، و جهيم بن الصلت بن مخرمة بن المطلب بن عبد مناف، و من حلفاء قريش العلاء بن الحضرمي.
ثم يذكر البلاذري أسماء اولئك الذين كانوا يكتبون للنبي(صلى الله عليه و آله) ثم يؤكد انه لم يتجاوز الذين كانوا يعرفون القراءة و الكتابة عند ظهور الاسلام الأحد عشر رجلا من الأوس و الخزرج(و هما القبيلتان المعروفتان اللتان تسكنان المدينة) ثم يذكر اسماءهم بعد ذلك.
و من كل ما سبق نعلم ان صناعة الخط كانت وردت الى البيئة الحجازية حديثا و ان الوضع كان بحيث إذا عرف احد الكتابة اشير اليه بالبنان، و انه لم يتجاوز الذين يعرفونها سواء في مكة أو في المدينة عدد الأصابع آنذاك، و لذا نجد التاريخ قد سجل أسماءهم، و لو كان رسول الله(صلي الله عليه وآله) منهم لعرف بذلك حقا، و اذا لم يذكر في عدادهم فهذا يكشف بوضوح عن أنه(صلي الله عليه وآله) لم يكن يعرف قراءة أو كتابة.


في عهد الرسالة و خصوصا في المدينة

و بملاحظة مجموع القرائن ان الرسول الأكرم كان كذلك لا يعرف القراءة و الكتابة حتى في عصر الرسالة و إن كان العلماء المسلمون سواء الشيعة أو السنة يختلفون في ذلك إذ قد استبعد البعض ان لا يكون الوحي قد علمه كل شيء.


و قد جاء في بعض الروايات الشيعة أنه(صلي الله عليه واله) كان يقرأ في عصر الرسالة و لكنه لم يكن يكتب و منها ما رواه الصدوق في علل الشرائع عن أبي عبد الله(عليه السلام): "قال: كان مما منَّ الله عز و جل على رسول الله(صلى الله عليه و آله) أنه كان يقرأ و لا يكتب فلما توجه ابو سفيان الى أحد كتب العباس الى النبي(صلى الله عليه و آله) فجاءه الكتاب و هو في بعض حيطان المدينة فقرأه و لم يخبر أصحابه و أمرهم ان يدخلوا المدينة، فلما دخلوا المدينة أخبرهم".
و لكن سيرة زيني وحلان تنقل حادثة رسالة العباس بشكل يخالف رواية علل الشرائع فيقول:"و كتب العباس للنبي(صلى الله عليه و آله) و أخبره بجمعهم و خروجهم.. فجاء كتابه للنبي(صلى الله عليه و آله) و هو بقباء و كان العباس أرسل الكتاب مع رجل من بني غفار استأجره و شرط عليه أن يأتي المدينة في ثلاثة أيام بلياليها ففعل ذلك، فلما جاء الكتاب فك ختمه و دفعه لأبيّ بن كعب فقرأه عليه فاستكتم أبياً، ثم نزل(صلى الله عليه و آله) على سعد بن الربيع فأخبره بكتاب العباس فقال و الله إني لأرجو أن يكون خيرا فاستكتمه إياه".



هذا في حين يعتقد البعض أنه(صلى الله عليه و آله) كان في عصر الرسالة يقرأ و يكتب فيقول السيد المرتضى ـ كما ينقله البحار عنه ـ قال:"الشعبي و جماعة من أهل العلم: ما مات رسول الله (صلى الله عليه و آله) حتى كتب و قرأ" و لعله هو يؤيّد ذلك بعد ان استند الى حديث الدواة و الكتف قائلا:"و قد شهر في الصحاح و التواريخ قوله(صلى الله عليه و آله): إيتوني بدواة و كتف أكتب لكم كتّاباً لن تضلوا بعده أبدا".



و لكن الاستناد الى حديث الدواة و الكتف ليس صحيحا فإنه ليس بصريح في ان رسول الله(صلي الله عليه وآله) أراد ان يكتب بيده. و لو فرضنا انه كان يريد ان يأمر بكتابة شيء مستشهدا الحاضرين عليه لكان تعبير"أكتب لكم كتابا..." صحيحا إذ هو من الإسناد المجازي ـ كما يصطلح عليه البيانيون ـ و هو من وجوه الفصاحة الشائعة في اللغة العربية و غيرها.


كُتّاب النبي

يستفاد من نصوص التواريخ القديمة الاسلاميه المعتبرة ان رسول الله(صلى الله عليه و آله) كان يملك كتابا في المدينة. و كان هؤلاء يكتبون الوحي و حديث النبي، و العقود و المعاملات بين الناس، و العهود التي كان يعطيها الرسول(صلى الله عليه و آله) للمشركين و أهل الكتاب، و دفاتر الصدقات و الضرائب و دفاتر الغنائم و الأخماس، و الرسائل الكثيرة التي كان(صلى الله عليه و آله) يرسلها الى الأطراف. و ها هو التاريخ ينقل لنا علاوة على الوحي الإلهي و الأحاديث الشفهيه له(صلى الله عليه و آله) الكثير من عهود النبي و رسائله.


فهذا محمد بن سعد في كتابه(الطبقات الكبيرة) ج2 ص 30-38 يذكر ما يقرب من مئة رسالة بمتونها. و بعض هذه الرسائل مرسل الى سلاطين العالم و حكامه و رؤساء القبائل و الأمراء الخاضعين للروم أو الفرس في خليج فارس و سائر الشخصيات و هي تدعوهم للإسلام او تمتلك صفة تعليم عام يمكن ان يشكل أصلا فقهيا و غير ذلك. و الكثير من هذه الرسائل معلوم الكاتب، إذ يذكر كاتب رسالة النبي(صلى الله عليه و آله) اسمه في آخر الرسالة و يذكر ان اول من نشر هذه العادة(أي كتابة اسم الكاتب في آخر الرسالة) هو أبيّ كعب الصحابيّ المعروف.
هذا و لم يكتب النبي بخط يده أيا من هذه الرسائل و العهود و الدفاتر، فإننا لا نجد موضعا يقال فيه ان رسول الله(صلى الله عليه و آله) كتب الرسالة الفلانية بخط يده. بل لم ير موضع يكتب فيه رسول الله(صلي الله عليه و اله) آيه قرآنية بخطه في حين ان كتاب الوحي كتب كل منهم قرآنا بخط يده.
فهل من الممكن ان يكون رسول الله(صلى الله عليه و آله) يعرف الكتابة و لكنه لا يكتب قرآنا أو سورة منه أو آية بخط يده.



و قد جاءت أسماء كتّاب الوحي في كتب التواريخ فيقول اليعقوبي في تاريخه: ـ "و كان كتابه الذين يكتبون الوحي و الكتب و العهود: علي بن أبي طالب، و عثمان بن عفان، و عمرو بن العاص بن أمية، و معاوية بن أبي سفيان، و شرحبيل بن حسنة، و عبد الله بن سعد بن أبي سرح، و المغيرة بن شعبة، و معاذ بن جبل، و زيد بن ثابت، و حنظلة بن الربيع، و أبي ابن كعب و جهيم بن الصلت و الحصين النميري".


مفهوم كلمة أمي

للمفسرين المسلمين في كلمة(أمي) ثلاثة تفسيرات:
التفسير الاول: غير المتعلم و غير العارف بالخط و الكتابة. و تؤيد الأكثرية هذا الرأي أو ترجحه على الأقل. و يقول المؤيدون إن الكلمة منسوبة إلي(الأم). فالأمي هو الذي بقي من حيث الإطلاع على الكتابات و المعلومات الإنسانيه على الحال الذي ولدته امه فيه. أو هي منسوبة إلي(الأمة) فالأمي من كان على شاكلة أكثرية الناس و هي لا تعرف القراءة و الكتابة في حين ان الذين يعرفونها قليلون. و هكذا يقال عن(العامي) الذي هو على شاكلة عامة الناس.
و قال البعض ان احد معاني الأمة هي الخلق فالأمي هو الذي بقي على الخلقة و الحالة الأولى من عدم المعرفة. و على اي فسواء كانت مشتقة من(أم) أو(أمة) و أيا كان معنى(الأمة) فإنها تعني غير الكاتب و القارئ.



التفسير الثاني: منهم أهل ام القرى



و مؤيدوا هذا التفسير ينسبون(امي) إلي(أم القرى) و هي مكة فقد جاء في سورة الأنعام الآية(92) قوله تعالى: (و لتنذر أم القرى و من حولها). و قد ذكرت الكتب القديمة هذا الإحتمال و أيدته بعض احاديث الشيعة و إن لم تكن معتبرة كما يقال ان للكلمه جذرا إسرائيليا.
و قد ورد هذا الإحتمال بأدلة:



الأول: ان كلمه(أم القرى) ليست علما خاصا بمكة و ان شملت مكة باعتبارها مركزا لقرى حولها، إذ أن أم القرى يعني مركز القري، فكل نقطة تشكل محورا لنواحي مختلفة يقال لها أم القرى. و يفهم من استعمال آخر لها في القرآن الكريم انها مجرد عنوان وصفي لا علمي، كما جاء في قوله تعالى: "و ما كان ربك مهلك القرى حتى يبعث في أمها رسولا".
الثاني: ان الكلمة أطلقت في القرآن على أناس لم يكونوا مكيين كما في سورة آل عمران الآية 20 إذ يقول تعالى: (و قل للذين أوتوا الكتاب و الأميين أ أسلمتم) و منه يعلم ان الكلمة في عرف ذلك اليوم و عصر القرآن كانت تطلق على العرب غير التابعين لكتاب سماوي.
الثالث: ان القواعد الأدبية كانت تقتضي أن يقال قرويّ لا(أمي) لو كانت الكلمة مشتقة من(أم القرى) حسب قاعدة النسبة في علم الصرف و هي تقرر أنه عند النسبة للمضاف و المضاف اليه و خصوصا عندما يكون مضاف هو الأب أو الأم أو البنت، هذه النسبة تكون للمضاف اليه لا للمضاف فنقول في النسبة الى (أبي طالب) طالبي، و أبي حنيفة حنفي و بني تميم تميمي.
التفسير الثالث: المشركون العرب الذين لم يكونوا يتبعون كتابا سماويا، و قد وجدت هذه النظرية قديما لدى المفسرين إذ جاء في مجمع البيان في ذيل الآية(20) من(سورة آل عمران) التي تجعل الأميين في قبال أهل الكتاب و في قوله تعالى:"و قل للذين أوتوا الكتاب و الأميين". جاء فيه نسبة هذه الرأي الى أبي عبيدة في ذيل الآية(78) من سورة البقرة.
و الواقع.. أن هذا المعنى لا يشكل معنى مستقلا ثالثا بمعنى انه لا يسمي كل أناس لا يتبعون كتابا سماويا بـ(الأميين) حتى ولو كانوا عارفين عالمين. و إنما اطلقت على المشركين العرب لجهلهم, فمناط الاستعمال فيهم هو جهلهم بالقراءة و الكتابة؛ لا عدم اتباعهم لكتاب من الكتب السماوية.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://lyceainbabouche.yoo7.com
 
النبي الأمي
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى ثانوية عين ببوش مبارك الميلي :: المنتديات الإسلامية :: الحديث والسيرة النبوية-
انتقل الى: